أصبح بالإمكان الاستعاضة عن جميع البطاقات المغناطيسية من بطاقات مواصلات وبطاقات دخول العمل.
وحتى عن البطاقات الائتمانية، بهاتف واحد من الجيل الرابع وما بعده، كما أكد الباحث محمد ديراوى الذى أنهى حديثاً بحثاً من هذا النوع على هاتف نقال من نوع Samsung Nexus S.
والتقنية حسب ما يشرح محمد لـ"العربية.نت" هى عبارة عن برنامج يوضع فى الهاتف النقال، حيث يستفاد من حساس موجود فى الهواتف النقالة الحديثة من الجيل الرابع وما بعده.
يمكن برمجتها مع جهاز آخر يوضع فى الجهة المقابلة لتتم به قراءة البصمات أو الكود الكتابى الصادرة من الهاتف النقال عن طريق تقنية الوايرلس.
وبآلية متعارف عليها بـNFC - Near Field Communication، بحيث يكون الهاتف النقال قريب من الجهاز الذى يقرأ المعطيات الصادرة عن الهاتف.
ويعتبر ديراوى، أن هذه الطريقة أكثر أماناً من البطاقات المغناطيسية العادية التى يمكن سرقة كلمات السر الخاصة بها، أما من خلال هذه التقنية فهناك طرق عديدة لتحديد الطريقة التى يمكن بها استعمال الهاتف بدل البطاقة، سواء من خلال بصمة اليد عن طريق تصويرها بكاميرا الهاتف النقال.
أو من خلال بصمة الصوت كما فعل هو فى مكتبه الذى يستطيع دخوله بوضع هاتفه النقال على حساس وضع على الجانب الخارجى للباب، ومخاطبة هاتفه النقال بالنطق بكلمة "سمسم" ليتم تحويل المعطيات وتحليلها من طرف جهاز (reader).
أو حتى من خلال طريقة مشى الشخص نفسه التى يمكن أن يتعرف عليها الهاتف النقال، كما يشتغل عليها فى أبحاثه بالجامعة.
وتُمكن هذه التقنية التى يعمل عليها ديراوى كبحث دكتوراه فى جامعة يوفيك بالمملكة النرويجية، من الاستغناء عن جميع المفاتيح التقليدية والبطاقات المغناطيسية لفتح الأبواب.
ويؤكد محمد ديراوى وهو باحث دنماركى من أصول عربية، أنه متفائل بانتشار هذه التقنية كونها بسيطة.
وأقل تكلفة من الطرق الأخرى، حيث تتراوح تكلفة الجهاز الذى يمكن برمجته لقراءة المعطيات من الهاتف النقال، بين 50 إلى 100 دولار أمريكى.
وتمت الدراسة حسب ديراوى بالتعاون مع الباحث الألمانى Heiko Witte وقد استطاعا التواصل مع شركة سونى الألمانية التى أبدت إعجاباً بالطريقة التى تمكِّن من التواصل بين الهاتف النقال وجهاز حساس آخر، ورحبت بالتعاون مع الباحثين.
المصدر: موقع اليوم السابع